صحيفة لندنية مقربة من السلطات الاماراتية: إخوان اليمن يسعون للاستفادة من حالة الهشاشة الإدارية وكثافة التناقضات في حكومة هادي ويعرقلون تقدم الحوار
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة لندنية مقربة من السلطات الاماراتية، إن تنفيذ تفاهمات عدن الأخيرة، التي نصت على توسيع دائرة “الشرعية”، لتشمل قيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي، وقيادات أخرى من حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تعطل إلى حد الآن بسبب معارضة إخوان اليمن ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر الذي يتمسك بتحالفه مع حزب الإصلاح للبقاء في منصبه.
و أضافت المصادر في حديث لـصحيفة ”العرب” اللندنية، التأخر في إصدار القرارات التي تجسد تفاهمات عدن التي رعتها السعودية، والاكتفاء بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي ، إلى ممانعة بعض الأطراف المهيمنة في معسكر الشرعية والتي ما زالت تمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس عبدربه منصور هادي لإثنائه عن إحداث أي تغيير جوهري في المؤسسات التابعة للحكومة والتي عادة ما توجه لها التهم بممارسة الفساد والتسبب في مفاقمة الأوضاع الاقتصادية والأمنية .
و تسعى بعض الأطراف المنضوية في معسكر “الشرعية” وفي مقدمتها حزب الإصلاح الإخواني إلى الاستفادة من حالة الهشاشة الإدارية وكثافة التناقضات في الحكومة اليمنية لفرض خياراتها السياسية وتعزيز استحواذها على الكثير من مفاصل الدولة المدنية والعسكرية، وهي الأسباب الحقيقية التي لا تزال تدفع هذه الأطراف إلى العمل على عرقلة انضمام أي قوى أو تيارات فاعلة في الساحة اليمنية لـ”الشرعية”، كما هو الحال مع المجلس الانتقالي الجنوبي وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين بات حزب الإصلاح وقيادات نافذة في الحكومة اليمنية تتبع أساليب ممنهجة لعزلهم سياسيا وشيطنتهم إعلاميا.
وأكدت مصادر سياسية لـ”العرب”، حدوث تغيير كبير في الحكومة اليمنية خلال الأيام القادمة. وقالت إن نقاشا عميقا يدور في أروقة التحالف ومؤسسة الرئاسة والأحزاب اليمنية حول طريقة استيعاب التحولات السياسية الأخيرة في المشهد اليمني، بما يدعم “الشرعية” ويساهم في سد العديد من الثغرات التي تحول دون استكمال التحرير وتحسين الأداء الاقتصادي والمعيشي لليمنيين.
أمنية مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن عن سلسلة من الخطوات التصعيدية مطالبا بتشكيل حكومة كفاءات مصغرة وإقالة حكومة بن دغر، وانتهت المواجهات عقب تدخل التحالف السعودي.